من المتوقع أن تواجه شركة تسلا ربعًا صعبًا آخر مع انخفاض التوقعات بشأن تسليمات سياراتها الكهربائية، وفقًا لتقارير إعلامية أجنبية.
في الربع الأخير، واجهت شركة تسلا صعوبات في التسليم، حيث سلمت 386,810 مركبة فقط، بانخفاض 20% عن الربع السابق وانخفاض 8.5% عن العام السابق. ونظرًا لمكانة تسلا المحورية في صناعة السيارات الكهربائية، فقد أدى انخفاض مبيعات الشركة أيضًا إلى انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية بشكل عام، وخاصة في السوق الأمريكية.
في الربع الأول، واجهت تيسلا بعض المشاكل العملية التي أثرت على الإنتاج، مثل تحويل خط الإنتاج وترقية مصنع تيسلا في فريمونت لزيادة إنتاج موديل 3 الجديد؛ بالإضافة إلى ذلك، تم تعليق مصنع برلين الكبير أيضًا بسبب مشاكل في سلسلة التوريد.
ومع ذلك، يشير الفارق البالغ 46,000- سيارة بين الإنتاج والتسليم في الربع الأخير إلى أن شركة تسلا تعاني من مشكلة في الطلب. والآن، مع اقتراب الربع الثاني من نهايته، تولي السوق مزيدًا من الاهتمام لتقرير أرباح شركة تسلا الأسبوع المقبل.
تشير تقديرات وول ستريت إلى أن تسليمات تسلا في الربع الثاني من العام الحالي هي 450،000 سيارة، بانخفاض عن 466،000 سيارة في نفس الفترة من العام الماضي. والأمر الأكثر خطورة هو أنه مع استمرار المحللين في تعديل توقعاتهم، كانت التوقعات الأخيرة أقل من التوقعات الأصلية البالغة 450،000 سيارة، مما يشير إلى أن توقعات تسليم تسلا قد تنخفض أكثر هذا الأسبوع.
يبدو أن السوق الأوروبية تشكل مشكلة كبيرة لشركة تسلا هذا العام. فوفقًا لبيانات متتبع التسجيل، انخفضت عمليات تسليم تسلا هذا العام بأكثر من 60 ألف مركبة مقارنة بالعام القياسي في عام 2023. ونظرًا لأن معظم الفارق حدث في الأشهر القليلة الماضية، فستواجه تسلا ربعًا ثانيًا صعبًا للغاية في السوق الأوروبية.
وعلى النقيض من ذلك، تظل الصين واحدة من أهم أسواق تسلا. ففي الشهر الماضي، تحسنت مبيعات تسلا في الصين بفضل الحوافز الحكومية الجديدة مثل خفض أسعار الفائدة.
إن الوضع في السوق الأمريكية غامض نسبيا. فقد طبقت شركة تسلا أيضا حوافز في الولايات المتحدة، ومؤخرا حصلت نسخة موديل 3 لونج رينج على ائتمان ضريبي فيدرالي، وهو ما قد يساعد في تضييق الفجوة بين توقعات التسليم والمبيعات الفعلية.