وبحسب تقارير إعلامية أجنبية، قال معهد أبحاث ميونيخ إيفو إن معدل استخدام الطاقة الإنتاجية لصناعة السيارات الألمانية انخفض إلى نحو 78%، أي أقل بنحو 9 نقاط مئوية عن المتوسط الطويل الأجل، بسبب قيام شركات صناعة السيارات، بما في ذلك مجموعة فولكس فاجن، بخفض إنتاج المصانع ذات التكلفة المرتفعة. واشتكى أكثر من 43% من المشاركين من نقص الطلبات، مقارنة بنحو 29% في أبريل/نيسان من هذا العام.
في الخامس من أغسطس/آب، أعلن معهد إيفو أن توقعات الأعمال لصناعة السيارات الألمانية تراجعت من "-9.5 نقطة" في يونيو/حزيران من هذا العام إلى "-18.3 نقطة" في يوليو/تموز من هذا العام. وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، نشر عدد من شركات صناعة السيارات الألمانية تقارير مالية ربع سنوية ضعيفة. وقالت أنيتا وولف من معهد إيفو في بيان: "صناعة السيارات الألمانية تنزلق إلى مزيد من الأزمة. وقد لا يتحسن الوضع بشكل كبير في الأشهر المقبلة". وبعد إنفاق مليارات اليورو على ترقية تكنولوجيا السيارات الكهربائية، تواجه صناعة السيارات الألمانية انخفاض الطلب على السيارات الكهربائية، فضلاً عن الضغوط من السوق الصينية. وأصبحت شركات صناعة السيارات الألمانية، بما في ذلك مجموعة فولكس فاجن ومجموعة مرسيدس بنز، في حيرة متزايدة بشأن آفاق صناعة السيارات لديها بسبب انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية والأداء الضعيف في السوق الصينية.
وفي النصف الأول من هذا العام، انخفض هامش التشغيل لمجموعة فولكس فاجن إلى 6.3%، مقارنة بـ 7.3% في نفس الفترة من العام الماضي، مع انخفاض هامش التشغيل لعلامتها التجارية الأساسية فولكس فاجن إلى 5% في النصف الأول من هذا العام، في حين تأثر هامش التشغيل للعلامة التجارية الفاخرة أودي بسبب اختناقات سلسلة التوريد. وأعلنت مجموعة مرسيدس بنز عن صافي ربح بلغ 6.087 مليار يورو في النصف الأول من هذا العام، بانخفاض 20% على أساس سنوي؛ وانخفضت المبيعات بنسبة 6% في نفس الفترة، مع انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية بنسبة 17%. وفي النصف الأول من هذا العام، انخفض صافي ربح مجموعة بي إم دبليو بنسبة 14.6% على أساس سنوي إلى 5.656 مليار يورو.
كما خفضت مجموعة مرسيدس بنز الحد الأعلى لنطاق توقعات هامش الربح للعام بأكمله، في حين تعهدت مجموعة فولكس فاجن بإجراء تخفيضات أعمق في التكاليف استجابة لتراجع مبيعات السوق.